
بقلم / محمد عبد العظيم
استكمالاً للمقال السابق تحت نفس العنوان كنت قد وقفت عند الخطأ الثاني لأصحاب النظرية الاشتراكية وأن عدد من الدول التي انتهجت النظام الاقتصدي الاشتراكي منها مَن حقق إنجازات عظيمة في فترات وجيزة ومنها أيضاً التي مرّت بأزمات وكوارث هائلة وأكمل أن ذلك بسبب عدة أمور منها :-
- وجود التخطيط في حد ذاته ليس ضمانة لارتفاع مستوى الأداء إلا إذا توفرت الموارد لتنفيذ الاستراتيجية التنموية التي تتبناها الدولة .
- التخطيط يؤدي إلى نتائج سيئة إذا لم يكن هو نفسه خاضعاً للتطوير مع تطور المجتمع ، لأن الأزمات التي طالت بعض الدول الاشتراكية ترجع إلى أنها أبقت على أساليب التخطيط انقضى عمرها الافتراضي .
- من الخطأ النظر إلى التخطيط كنوع من الهندسة الاقتصادية والاجتماعية الدقيقة التي لابد أن تأتي بنتائج رشيدة تماماً ، فرشادة التخطيط أمر نسبي لأنه يعمل في ظل معطيات وقيود قد لا يمكنه الخروج عليها ، فالتخطيط اجتهاد بشري يستند إلى العقل والعلم في التعامل مع ظواهر لا يمكن الادعاء بتوافر فهم كامل لقوانين عملها .
أما عن الخطأ الثالث سيأتي في المقال القادم بإذن الله .