كيف نخرج من أزمتنا الاقتصادية ؟ ( 6 )

بقلم / محمد عبد العظيم

بعد أن استعرضنا الأخطاء التي بسببها لم تنجح الدول في تنفيذ الخطط لتحقيق التنمية طبقاً للنظام الاشتراكي ، وذلك دفع أنصار النظام الرأسمالي ” الكلاسيكي ” إلى إثبات أن نظامهم هو الأمثل مع تقديم بعض المؤسسات الدولية مثل صندوق النقد الدولي الذي يشترط اتباع نظام السوق الحر ليقدم خدماته – والحقيقة أنها ليست خدمات – وأود قبل توضيح أخطاء النظام الرأسمالي أن أقدم بشكل مختصر ماهو النظام الرأسمالي ؟

ذلك النظام يعتمد على حرية السوق وعدم تدخل الدولة في الاقتصاد وأن مهمتها الدفاع عن البلاد من أخطار الخارج وفرض الأمن الداخلي وإنشاء المشروعات الضخمة قليلة الربحية ولا يقبل عليها القطاع الخاص ، وتفترض المدرسة الكلاسيكية ما يلي :-

  1. الفردية والرشد الاقتصادي
  2. التوافق التلقائي
  3. الحرية وعدم التدخل الحكومي
  4. التوجيه الأمثل لعناصر الإنتاج
  5. آلية جهاز الثمن وتوازن النشاط الاقتصادي

والافتراضات السابقة يمكن مناقشتها فيما بعد ، أما الأخطاء التي ظهرت عن تطبيق نظام السوق الحر فهي :-

الخطأ الأول : يمكن أن يطلق عليه وهم السوابق التاريخية الذي يتمثل في تقديم تفسيرات خاطئة للخبرات التاريخية لكل من الدول الرأسمالية ( القديمة والجديدة ) والدول الاشتراكية والدول النامية فيما يتعلق بالسوق والتخطيط والادعاء بأن تدهور أوضاع الدول الاشتراكية دليل على عدم جدوى الاعتماد على التخطيط وضرورة التحول إلى اقتصاد السوق  ، وأرى أنه لا يمكن تبرئة التخطيط مما حل بلبلدان الاشتراكية والبلدان النامية من أزمات ولكن مسئولية التخطيط محدودة بينما أخطاء التخطيط ترجع إلى السياسات العامة ىالتي تضعها السلطة السياسية ويقرها المجلس النيابي .

ونكمل في المقال القادم إن شاء الله .

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *