كيف نخرج من أزمتنا الاقتصادية ؟ ( 2 )

بقلم / محمد عبد العظيم

في مقال سابق تحت نفس العنوان انتهيت إلى ضرورة توضيح أخطاء وأوهام في كلا النظامين الاقتصاديين وليس بسردها ولكن لتصحيح أوضاع أدت إلى الأزمة التي نعيشها ، وأوضح بداية أني استعرت كلمة أوهام من كتيب بعنوان ” التنمية بين التخطيط واقتصاد السوق ” للدكتور إبراهيم العيسوي وهذا دفعني إلى مراجعة كتابين وهما ” تحليل الاقتصاد الكلي ” والآخر ” الإدارة العامة ” ، وعن كتيب ” إبراهيم العيسوي وورود كلمة ” التخطيط ” كان يقصد بها النظام الاقتصادي الاشتراكي ، وإن كنت أرى أن التخطيط هو عامل مشترك في أي نظام اقتصادي وهو مرتبط بالإدارة العامة وخلصت من الكتب الثلاثة إلى ما يلي :-

  1. أن أنصار كلا النظامين اعتبرا أن كل نظام ضد الآخر وهذا ليس صحيحاً .
  2. أن في كل نظام أخطاء ليست في ذاته ولكن في تطبيقه ز

ونبدأ في إخطاء ” النظام الاشتراكي ” وتنحصر فيما يلي :-

الخطأ الأول : تصور أن مجرد تبني الدولة للتخطيط وإقامتها لعدد من الأجهزة التخطيطية وللقطاع العام هو أمور كافية للنجاح في تحقيق التنمية السريعة ، ورغم ضرورة وأهمية التخطيط – لكنه لا يكفي لتشغيل نظام تخطيطي بكفاءة – لأن التخطيط بمعناه الحقيقي – له جانب فني مرتبط بالكوادر المدربة وأسلوب علمي بمعنى أن التخطيط عملية فنية اجتماعية .

الخطأ الثاني : الاعتقاد بأن التخطيط دائما عمل تقدمي يؤدي إلى حلول مثالية تماما – والواقع أن التاريخ أثبت أن التخطيط يمكن أن يوظف لخدمة التقدم مثلما أنه يمكن أن يُسخر للمحافظة على الوضع القائم ويتضح ذلك أن تاريخ الدول الاشتراكية شهدت إنجازات هائلة في فترات وجيزة ، كما أنها في ظل التخطيط أيضا مرت بالعديد من الآزمات والكوارث الفظيعة وذلك يعني أن هناك أسباب أدت إلى ذلك .

نورده في المقال القادم إن شاء الله وذلك مجرد رأي .

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *