
الجمهورية الجديدة – محمد عبد العظيم
وسط تعقّد المشهد السياسي أجواء يعمها التصعيد في غزة، برزت تطورات جديدة قد تعيد رسم معادلة الصراع، حيث أبدى الرئيس الأميركي دونالد ترامب انفتاحًا على مقترح عربي يتضمن إعادة إعمار القطاع ضمن إطار سياسي أوسع.
ورغم أن المبادرة تحظى بدعم عربي واسع، إلا أن إسرائيل تواصل التعامل معها بتحفظ، إذ لم تعلن موقفًا واضحًا، بينما تُناقش سيناريوهات أخرى، بعضها أكثر تشددًا، مثل خيار التهجير الجماعي لسكان القطاع.
صحيفة جيروزاليم بوست كشفت أن المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر (الكابينيت) يناقش إمكانية إنشاء وحدة خاصة بوزارة الدفاع تتولى إدارة عمليات الترحيل إلى دول أخرى، في مؤشر على أن الحكومة الإسرائيلية لا تستبعد هذا السيناريو، رغم الجدل الكبير حوله.
في تحول غير مسبوق، دخلت الولايات المتحدة في محادثات مباشرة مع حركة حماس، وفقًا لما أوردته مصادر إلى سكاي نيوز عربية، حيث اقترحت واشنطن تمديد الهدنة في غزة لمدة شهرين، وفتح المعابر لدخول المساعدات الإنسانية، مقابل الإفراج عن 10 رهائن إسرائيليين أحياء.
لكن في إسرائيل، لم تلقَ هذه الخطوة ارتياحًا، بل أثارت تحفظات واسعة. فقد اعتبر كوبي لافي، المستشار السابق في وزارة الدفاع الإسرائيلية، خلال حديثه إلى سكاي نيوز عربية أن هذا التحرك محفوف بالمخاطر، مشددًا على أن إسرائيل تبحث جميع الخيارات وفقًا للمعطيات على الأرض. إذا فشلت واشنطن في تحقيق تقدم مع حماس، فلن يكون أمام تل أبيب سوى استئناف الحرب بقوة أكبر”.
ويرى لافي أن إسرائيل تنظر إلى هذه المفاوضات باعتبارها مجرد مناورة تكتيكية، مؤكدًا أن: “حماس ليست جهة شرعية تمثل الفلسطينيين، بل هي تنظيم مدعوم من النظام الإيراني، ولا يمكن الوثوق بالتوصل إلى تسوية دائمة معها”.
المصدر : سكاي نيوز